ملتقى الشرقية- تحديات وتطلعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الخليج

المؤلف: «عكاظ» (الدمام)08.09.2025
ملتقى الشرقية- تحديات وتطلعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الخليج

اختتمت غرفة الشرقية فعاليات ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يوم الخميس، الذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، وشهد حضورًا مميزًا من قبل محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الدكتور غسان السليمان، وجمع الملتقى نخبة من الخبراء والمتحدثين البارزين، حيث بلغ عددهم 18 متحدثًا، وتم تقديم 13 ورقة عمل ثرية، استعرضت على مدار يومين التحديات الجوهرية والتطلعات المستقبلية للقطاع الواعد، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة في مدينة الدمام.

في مستهل فعاليات الملتقى، صرح رئيس برنامج تسعة أعشار، أمجد إدريس، خلال ورشة العمل الافتتاحية، أن نسبة حصول المنشآت الصغيرة والمتوسطة على التمويل التجاري في منطقة الخليج لا تتجاوز 2%، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالدول الأخرى، وعلى رأسها المغرب، التي تسجل نسبة تصل إلى 37%.

وأشار إدريس إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه هذا القطاع الحيوي تتمثل في صعوبة حصول المنشآت الصغيرة والمتوسطة على عقود الشراء من الجهات الحكومية والشركات الكبرى، بالإضافة إلى نقص الكفاءات البشرية المؤهلة التي تتناسب مع احتياجات وتوجهات هذه الشركات الصاعدة.

كما أوضح إدريس أن نسبة المواطنين السعوديين العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة تبلغ 34%، بينما تبلغ نسبة السعودة في القطاع ككل 13%.

وفي الورشة الثانية، التي تمحورت حول "خدمات وزارة التجارة والاستثمار في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة"، قدم مدير الإدارة الإستراتيجية بوكالة الوزارة للتجارة الداخلية، عبدالسلام المانع، عرضًا تفصيليًا لخدمات الوزارة الهادفة إلى تمكين هذه المنشآت، وذلك من خلال سن التشريعات وتنظيم الإجراءات وتطوير آليات الدعم، بما في ذلك تحسين الهيكل التنظيمي لهذه المنشآت، وتطوير البوابة الإلكترونية، وإطلاق مبادرات تفاعلية مع القطاع الخاص لتعزيز الثقة وتشجيع الاستثمارات، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات الهامة مثل مبادرة قوائم ومعروف وغيرها.

وأكد المانع على سعي الوزارة الحثيث لزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35%، وزيادة الاستثمار الأجنبي من 3.8% إلى 5.9% من الناتج الإجمالي المحلي.

أما الورشة الثالثة، التي جاءت بعنوان "تسويق الإعلام الاجتماعي للشركات الصغيرة والمتوسطة"، فقد أدارها المستشار والمدرب في الإعلام الرقمي، عمار محمد، الذي استعرض واقع الإعلام الاجتماعي في المملكة، مشيرًا إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت النشطين في المملكة بلغ حوالي 20.29 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 31.85 مليون نسمة، وأن عدد مستخدمي الإعلام الاجتماعي النشطين يبلغ 11 مليونًا، وعدد مستخدمي الهاتف الجوال 57.58 مليونًا، وعدد مستخدمي الإعلام الاجتماعي عبر الجوال يقارب 10 ملايين، وذلك وفقًا لإحصائيات العام الحالي 2016.

وفي سياق استعراضه للشبكات والمواقع الاجتماعية الأكثر استخدامًا في المملكة، أوضح أن 27% من المستخدمين يتعاملون مع موقع يوتيوب، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 25% بالنسبة لموقع فيسبوك، و20% لموقع تويتر، و17% لموقع انستغرام، و15% لموقع غوغل.

كما ذكر أن متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدم يوميًا في التفاعل مع فيسبوك يصل إلى 22 دقيقة و8 ثوان، وعلى سناب شات 18 دقيقة و7 ثوان، وعلى تويتر 17 دقيقة و56 ثانية، وعلى انستغرام 15 دقيقة و15 ثانية.

وأشار إلى أن برنامج "سناب شات"، وهو تطبيق لمشاركة مقاطع الفيديو يتيح للمستخدمين إرسال الصور ومقاطع الفيديو والرسومات إلى أشخاص محددين، يعتبر الأسرع نموًا من حيث عدد المستخدمين مقارنة بجميع تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث يستخدمه حوالي 100 مليون شخص حول العالم، ويقيس التطبيق عدد مستخدميه بالساعة، مما يوفر للشركات فرصة ذهبية للوصول إلى الجمهور المستهدف بسهولة، كما يمكن للشركات الترويج لمنتجاتها وخدماتها من خلال نشر قصص مصورة، ويمكن القول إن مستخدمي سناب شات اليوم هم عملاء الغد، خاصة وأن معظمهم ينتمون إلى عائلات ميسورة وتتراوح أعمارهم بين 13 و25 عامًا، وفي مجال التجارة الإلكترونية، كشف أن 41% من مستخدمي الإنترنت قاموا بشراء منتج أو خدمة عبر الإنترنت خلال الثلاثين يومًا الماضية، وأن 52% منهم قاموا بالبحث عن منتج أو خدمة للشراء خلال نفس الفترة، وأن 42% من المستخدمين زاروا مواقع البيع خلال المدة المذكورة، والجدير بالذكر أن 36% ممن دخلوا المواقع لغرض البيع والشراء كانت مشترياتهم أجهزة حاسب آلي، و23% منهم قاموا بالشراء عبر الهاتف الجوال.

.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة